منتدى شباب كفر الشيخ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب كفر الشيخ منتدى شامل لكل جوانب المعرفة وكل أنواع الهوايات النافعة وبما لا يتعارض مع الشرع الإسلامى الحنيف


2 مشترك

    الفلوجة.. الاسم الآخر للموت

    s_k_mg
    s_k_mg
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى


    ذكر عدد الرسائل : 3300
    العمر : 55
    البلد : كفر الشيخ (( أم الدنيا ))
    الوظيفة : Math. Teacher
    تاريخ التسجيل : 02/06/2007

    الفلوجة.. الاسم الآخر للموت Empty الفلوجة.. الاسم الآخر للموت

    مُساهمة من طرف s_k_mg الإثنين 29 أكتوبر 2007 - 21:14

    إن أردت أن تخيف جندياً أمريكياً في العراق، فما عليك إلا أن تصيح في وجهه «فلوجة».. دعابة راجت في أنحاء متفرقة من العراق بعد عام واحد من الاحتلال الأمريكي له في أبريل ٢٠٠٣، عكست الدعابة مرادفات الرعب، الذي مثلته مقاومة أهل الفلوجة في نفوس عناصر القوات الأمريكية التي حاصرت المدينة في الرابع من أبريل ٢٠٠٤ .

    ومنذ هذا التاريخ استقرت الفلوجة في ذهن العسكرية الأمريكية كرمز لإصرار أهل العراق علي رفض الغازي والوقوف شوكة في حلقه، وكان عليه كي يلفظها، أن يفر منسحباً من المدينة بعد شهر واحد من حصاره واقتحامه لها، معلناً دون «لف ودوران» هزيمته.

    هنا نواصل رحلة أحمد منصور مع معركة الفلوجة الذي قاد فريق قناة «الجزيرة» في تغطية أحداثها.

    ليس الأحياء وحدهم في شقاء..الموتي مثلهم يعانون

    كان انتقام الأمريكيين من مقاومة أهل الفلوجة لهم غاية في القسوة.. حصد قصفهم لحي الجولان أرواحاً كثيرة، اختلفت أحجام الأجساد التي غادرتها بين طفل وكهل.

    وخرج الأهالي ليواروا أحباءهم الثري. ذهب أحمد منصور وزميله حسان المصور إلي المقبرة: لم تكن هناك جنازة واحدة، ولكن كانت ثمة نعوش كثيرة، واحتك به بعض الحاضرين واتهمه أحدهم بأنه عميل للأمريكيين. تألم الصحفي ألماً شديداً، ونصحه شخص آخر بعدم الالتفات إلي مثل هذه الاتهامات: «لا ترد عليه يا أحمد واصبر فالناس مجروحة والرجل لا يعرفكم، فأرجو أن تتحمل وأن تصبر ولا ترد عليه».

    لكن الوضع اضطرب أكثر، وتكاثر الناس علي الصحفي والمصور. يقول منصور: «كان لابد أن أغير تكتيكي في التعامل وأن أستخدم وسيلة الهجوم، بعدما تكاثر الناس علينا، فلابد أن أحمي نفسي وأحمي زميلي حسان المصور معي وأن أسعي للسيطرة علي الموقف بسرعة قبل أن يفلت الزمام».. صعد منصور بسرعة علي درجات سلم جانبية كانت مرتفعة قليلاً عن الأرض، وخاطب الناس الغاضبة: «أبلغكم أني لست خائفاً من أحد، ولست عاتباً علي أحد، فأنا أعيش معكم معاناتكم وأعرف أنكم جميعاً مجروحون (...)

    فمصيرنا الآن ومصيركم واحد، لكن حالة الغضب هذه لن تساعدكم ولن تساعدنا علي نقل هذه المعاناة إلي العالم» وانتهي الموقف المتأزم وزال غضب الغاضبين. غادر أحمد منصور المقبرة وعاد إلي حيث يقطن في بيت آل حديد في حي نزال، لكن الوضع بأت أكثر خطورة، كانت القوات الأمريكية تقوم بعملية اقتحام جديدة، ووصلت إلي مسجد الخلفاء الراشدين، وبدأت في التوغل باتجاه حي نزال عبر شارع السد الذي يقع فيه البيت، وكان الجنود الأمريكيون يطاردون بعض رجال المقاومة، كما كانت الطائرات المروحية تقصف وتمشط المنطقة كجزء من الهجوم البري، الذي بدأت الفرقة القتالية الأولي للمارينز في تنفيذه.

    وتعرض الصحفي ومرافقوه للخطر، ألم يقل لهم إن مصيرهم واحد؟!: «علي الهواء مرت الصواريخ من فوق رأسي أكثر من مرة أثناء البث المباشر، أحدها مر تماماً من فوق رأسي محدثاً انفجاراً هائلاً، واضطررت أن أقفز من علي المنصة الخشبية التي كنت أقف عليها وأنا أبحث عن ملجأ، فقد شعرت أن الصاروخ الذي مر تماماً من فوق رأسي وكأنه انتزع قلبي، فانبطحت علي الأرض بسرعة وكذلك فعل كل الزملاء وقد بقيت جالساً علي الأرض، أكمل التقرير من شدة القصف حولنا».

    وانتشر المرتزقة في كل الأماكن وأصبح، علي حد وصف منصور، كل من يتحرك طفلاً أو شيخاً أو امرأة أو رجلاً هدفاً للقناصة». القناصة صاروا هم الحل الفعال في قنص الصيد الفلوجي..المقاوم العصي. احتل عدد كبير منهم فندقاً محلاً لهم.. و كان مبني مرتفعاً سهّل عليهم المهمة، لكن المقاومة أدركت أن القناصة يتخذونه مقراً دائماً فقامت بنسفه وسوت به الأرض.

    كانت ثمة حرب لا هداوة فيها في الفلوجة.. الدبابات والمدرعات الأمريكية دخلت المنطقة الصناعية جنوب الفلوجة تساندها مروحيات «كوبرا» وطائرات «آي سي ١٣٠»، كما أوضح تقرير الناطق باسم الجيش الأمريكي، الذي أوضح أيضاً أن ألفين من مشاة البحرية يشاركون في الهجوم علي الفلوجة من هذه الجهة، وتمكنت تلك القوات من السيطرة علي المنطقة بعد اشتباكات استمرت ست ساعات تعرضت خلالها لإطلاق نار من رشاشات وقذائف هاون، من قبل مقاتلين تمركزوا علي سطوح المباني.

    ويواصل منصور: في يوم الأربعاء ٧ أبريل بدأ الأمريكيون في الاعتماد علي الطائرات المقاتلة من طراز «إف ١٦»، بعدما نجحت المقاومة في إسقاط عدد كبير من الطائرات المروحية، كما أعلنت المقاومة عن تدمير ١٢ مدرعة وسيارتي جيب إضافة إلي ثلاث طائرات مروحية، إحداها كانت في حي الجولان.

    ثم طالت قذائف «الأمريكان» المآذن. كانوا يعتقدون أن المساجد مليئة برجال المقاومة، الذين يحضون الناس علي القتال، فأصوات التكبير كانت تنطلق من عشرات المآذن في وقت واحد و«سعياً منها لإسكات هذه المآذن قامت بالهجوم والاعتداء علي بعض المساجد، مدعية أن رجال المقاومة يتحصنون بها». انتهك الأمريكيون حرمة المساجد وصعد القناصة علي مآذن مسجد الخلفاء الراشدين المرتفعة وتمركزوا فيها لقنص السكان في الضباط وحي نزال والحي العسكري.

    وفي الوقت نفسه قامت القوات الأمريكية بالهجوم علي مسجد عبد العزيز السامرائي في حي نزال، حيث يوجد مقر هيئة علماء المسلمين. اعترف اللفتانت كولونيل برينان بايرن، الناطق باسم الجيش الأمريكي في بغداد، بالهجوم علي المسجد، وقال إن طائرة أمريكية من طراز كوبرا قامت بقصف المسجد للقضاء علي المتحصنين داخله.

    وقال ناطق آخر إن طائرة من طراز «إف ١٦» ألقت علي المسجد صاروخاً وقنبلتين وزن كل منهما ٢٢٥ كيلوجراماً موجهة بالليزر. وأضاف: «إن أكثر من أربعين ممن سماهم (الأشرار) قتلوا داخل المسجد». وكانت القوات الأمريكية قد قررت، حسب بيان الناطق، أن القيادة العسكرية الأمريكية قررت قصف المسجد بعد جرح خمسة من عناصر المارينز برصاص مسلحين متحصنين داخله. وكان قصف مئذنة هذا المسجد بداية لانتهاك مساجد الفلوجة.

    ولم يفت أحمد منصور، كما نجح في نقل شقاء الأحياء في الفلوجة أن يصور معاناة الأموات أيضاً.. نعم الأموات: «ربما يتحدث الناس دائماً عن مأساة الأحياء في الصراعات والحروب.

    ويعتبر كثيرون من البسطاء أن الأموات في مثل هذه الظروف قد ارتاحوا من عناء الحياة، غير أني هنا - وربما استغرب بعض القراء ذلك - سوف أتحدث عن مأساة الأموات في مدينة الفلوجة». يقول منصور إن مشكلة الأموات بدأت تتفاقم مع أول يوم للحصار الأمريكي للمدينة حيث إن المقبرة الرئيسية للبلدة كانت تقع علي الضفة الأخري من نهر الفرات، وحينما حاصرت القوات الأمريكية المدينة كانت المقبرة من بين الأماكن التي وقعت تحت سيطرتها.

    «في الأيام الأولي للحصار كان عدد الشهداء محدوداً إلي حد ما، فكانوا يقومون بدفنهم في المقابر القديمة الموجودة داخل البلدة، والتي لم تعد تستعمل منذ سنوات طويلة، لكن حينما بدأت أعداد الشهداء تزداد أصبحت المشكلة معقدة، وبلغت ذروة التعقيد يوم الأربعاء السابع من أبريل».

    في هذا اليوم بقيت جثث العائلة التي استشهد أربعة وعشرون من أفرادها في حي الجولان مع جثث أخري في مسجد أبو أيوب الأنصاري إلي اليوم التالي لعدم وجود مكان لدفنهم، «وكان أهل المدينة كلما حاولوا أن ينقلوا بعض الموتي إلي المقبرة التي تقع تحت سيطرة القوات الأمريكية أمطرهم الأمريكيون بالرصاص، فيعودون بجثث شهدائهم، ومعهم شهداء ومصابون جدد من المشيعين. وقد استشهد كثير من أهل الفلوجة أثناء قيامهم بدفن شهدائهم حتي في المقابر البديلة».

    واضطرت بعض الأسر - وخوفاً من تحلل جثث ذويهم، يضيف المؤلف، في حي نزال تحديداً المحاصر من «الأمريكان» الذين كانوا يطلقون النار علي كل شيء يتحرك فيه حتي سيارات الإسعاف - إلي دفن شهدائهم في حدائق المنازل. كان الموتي يعانون، ومن يحفرون قبورهم يعانون وانطلقت نداءات من المساجد لتدعو السكان لتوفير أكفان للموتي الذين قدروا بخمسمائة شهيد، فقد كانت ثمة مشكلة أيضاً تتمثل في عدم وجود أكفان كافية لمن رحلوا غدراً.

    المنهزمون

    بقي أحمد منصور في الفلوجة ما يقرب من أسبوع كامل، عايش فيه الحصار مع أهلها. وتيقن عند خروجه منها في العاشر من أبريل ٢٠٠٤ من هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية. لم يصادف جندياً أمريكياً واحداً وهو يغادر المدينة. كان عشرات من أفراد المقاومة العراقية ينتشرون في الأحياء الخارجية للفلوجة وعلي أطراف المدينة وكل الطرق المؤدية إلي العاصمة بغداد.

    وشاهد منصور في طريق المطار الذي سلكه عددا من الآليات العسكرية المدمرة: ناقلات جند ودبابات وسيارات وشاحنات، كان من الصعب عليه إحصاؤها. الشاهد أن مقاومة أهل العراق كانت غاية في العنف، لم يهنوا ولم يحزنوا، وأذاقوا «الأمريكان» معني الهزيمة.

    منصور يحكي: «عندما قامت القوات الأمريكية بفرض حصارها علي مدينة الفلوجة مساء الرابع من أبريل ٢٠٠٤ قامت القوات العراقية الموجودة في القري والمدن المجاورة بتطويق القوات الأمريكية المحاصرة للمدينة من الخلف وانهالت عليها بالصواريخ ومدفعية الهاون من اليوم الأول، وقطعت معظم طرق الإمداد لفرقة المارينز الأولي، المكلفة بحصار المدينة، ودمرت كثيراً من سيارات قوافل الإمداد والتموين المتجهة إلي مواقع القوات الأمريكية التي تحاصر الفلوجة،

    واستولت علي محتويات بعضها» و«سلكت المقاومة سلوكاً جديداً تمثل في اختطاف بعض سائقي الشاحنات، التي توفر الإمدادات للقوات الأمريكية» و«نجحت المقاومة في تحييد الطائرات المروحية الأمريكية المقاتلة والتي كانت تقوم بدور مهم في المعارك منذ سقوط نظام صدام حسين في ٩ أبريل ٢٠٠٣، حيث نجحت المقاومة في إسقاط عشرة منها خلال أسبوع واحد في محيط مدينة الفلوجة وحدها، مما دفع القوات الأمريكية إلي استخدام طائرات «إف ١٦» و «سي ١٣٠» في عمليات قصف انتقامية للمدينة و محيطها». انتقمت أمريكا من الفلوجة بأسلحة محرمة دولياً، القنابل العنقودية تحديداً، كما قال كثير من شهود العيان ومصادر طبية.. وماذا كانت النتيجة؟..

    «مقتل وإصابة ما يزيد علي ألف وسبعمائة من السكان المدنيين في الفلوجة، أكثرهم من النساء والأطفال». استشهد من استشهد.. حتي الذين أرادوا الفرار رغبة في حماية أسرهم، كانوا يعيشون أهوالا «أقرب ما تكون من أهوال يوم القيامة» كان هناك «الفزع والخوف والهلع والفوضي والصراخ والبكاء والنحيب والناس تجري في كل اتجاه، نساء وأطفالا، وشيوخا، جرحي ومعوقين، صراخ وبكاء وعويل وضياع».. ووحدهم المقامون لم يضيعوا.

    كانوا يعلمون ما يصنعون. كان كافياً أنهم تسببوا في جزع، ليس فقط الأمريكيين، ولكن أيضاً المتعاونين معهم من القوات العراقية التي تأسست «لتكون عوناً لهم ضد الشعب العراقي»، وقد «جاءت النكبة الكبري للقوات الأمريكية»، التي تمثلت في رفض كتيبتين عراقيتين من كتائب الجيش العراقي الجديد الذي تكون من أربع كتائب، المشاركة في دعم القوات الأمريكية في حربها ضد أهل الفلوجة، ورفضت إحدي الكتيبتين، وهي الكتيبة الثانية المؤلفة من ستمائة وعشرين فرداً.

    وكانت نتيجة المقاومة الشرسة أيضاً أن طالب الجنرال جون أبي زيد، قائد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط حينها في الثاني عشر من أبريل ٢٠٠٤ بعد أسبوع واحد من حصار الفلوجة، وبداية معركتها الأولي، بأنه بحاجة إلي فرقتين عسكريتين إضافيتين، قوامها عشرة آلاف جندي من أجل تعزيز الوضع المتدهور للقوات الأمريكية. وكان كولن باول وزير الخارجية الأمريكية وقتها، قد اعترف أمام لجنة نوعية بمجلس الشيوخ الأمريكي بأن القوات الأمريكية تواجه مقاومة عنيفة في الفلوجة ومدن أخري، وأنه يشعر بالقلق إزاء ذلك، فالمواجهات المسلحة مع الشيعة والسنة في العراق كانت «أقوي مما كان متوقعاً».

    وأقر أيضاً ـ كما يشير منصور ـ عدد من الجنرالات الأمريكيين المتقاعدين بالهزيمة بعد معركة الفلوجة، كما اعتبر الأكاديمي أندرو شيريل الأستاذ في معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لكلية الحرب العليا في الولايات المتحدة وأحد أشهر الخبراء في الشؤون العراقية، أن عدم نجاح القوات الأمريكية في حصار واقتحام الفلوجة جعل القضاء علي المقاومة في العراق شيئاً مستحيلاً. ملأت الفلوجة روح المسؤولين بالهزيمة، علي حد تعبير منصور الذي أكد أيضاً أن صمود الفلوجة أدي إلي سقوط هيبة الجندي الأمريكي حتي لدي الأطفال العراقيين، الذين شاهدوا بعضهم في شوارع المدينة، وهم يحملون أسلحة خفيفة أطول من أجسادهم، يدافعون بها عن الفلوجة، ويتحدون القوات الأمريكية المدججة بالسلاح..

    لعل هذا ما يفسر السر ـ يضيف المؤلف ـ وراء طلب القوات الأمريكية الهدنة، ووقف إطلاق النار في الفلوجة يوم الجمعة التاسع من أبريل رغم كل ما تمتلكه من سلاح وقوة عسكرية. وقد دخلت الهدنة، التي أعلنت بين القوات الأمريكية والمقاتلين المدافعين عن الفلوجة بعد وساطة أعضاء مجلس الحكم، حيز التنفيذ صباح الحادي عشر من أبريل ٢٠٠٤ لكنها بقيت هشة و«اعتبر المقاتلون أنهم انتصروا». و نشرت وكالة الأنباء الفرنسية في أحد تقاريرها أن ثمة دعابة راجت في بغداد: إن أردت أن تخيف جندياً أمريكياً، يكفي أن تصيح لدي مروره: «الفلوجة».

    كان صحيحا إذن تحول الجنود الأمريكيين في غضون عام من منزلة المقاتلين الذين لا يقهرون إلي مرتبة الجنود المعرضين، مثل سواهم للخطر بعد أن رآهم العراقيون يسقطون تحت نيران رشاشات و قاذفات صواريخ قديمة. انهزم الأمريكان وطلبوا الهدنة وألحوا في طلب وقف النار الأمر الذي رأي فيه مؤلف الكتاب دليلاً علي أن الأمريكيين كانوا «الطرف المنهزم». طرف بدأ في تنفيذ انسحاب جزئي من الفلوجة يوم الإثنين ١٢ أبريل ٢٠٠٤، لكنه لم يمتنع أبداً عن خرق الهدنة التي كان يمدها يوماً بعد يوم.

    يروي منصور: «في ١٦ أبريل قصفت الطائرات الأمريكية الفلوجة وأوقعت ١٥ قتيلاً و عشرين جريحاً من سكان المدينة، وبرر بول بريمر الهجوم بأنه جاء رداً علي الهجمات التي لايزال المقاتلون يقومون بها ضد قوات المارينز». ومد الأمريكيون، الذين بدأوا أيضاً في التفاوض مع وجهاء الفلوجة وجهاً لوجه لأول مرة، وقف إطلاق النار حتي ٢٥ أبريل إلي أجل غير مسمي، ثم مرت الأحداث سريعاً..

    في التاسع والعشرين من أبريل أعلن الناطق باسم مشاة البحرية الأمريكية اللفتنانت كولونيل برناني بيايرن، أن قوات المارينز التي تحاصر مدينة الفلوجة ستبدأ بالانسحاب من المدينة صباح الجمعة ٣٠ أبريل الي خارج المدينة، وستحل بدلاً منها قوات عراقية بقيادة ضابط كبير من عهد الرئيس السابق صدام حسين.. وهزمت الفلوجة أمريكا.
    avatar
    m_k_mg
    مراقب عام المنتدى
    مراقب عام المنتدى


    عدد الرسائل : 75
    تاريخ التسجيل : 13/06/2007

    الفلوجة.. الاسم الآخر للموت Empty رد: الفلوجة.. الاسم الآخر للموت

    مُساهمة من طرف m_k_mg الإثنين 19 نوفمبر 2007 - 20:17

    جزاكم الله خيرا

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024 - 21:47